سلسلة درَّاجة صديقي كانت مكسورة، لذلك قررنا تغيير الإطارات. قررت أن أفعل ذلك بنفسي، وبدأت العمل في المطبخ في شقتي، إلى أن أدركت أنه ليس لدي أي فكرة عما كنت أفعل. وأصبحت الدرَّاجة في وضع أسوأ من ذي قبل. الآن أفسدنا درَّاجتين بدلاً من واحدة.
في صباح اليوم التالي جررت الدرَّاجة بحثًا عن عجلاتي لإصلاحها. فجأة، ظهر رجل قذر يجر عربة من عربات الأسواق الممتازة، وأشار إلينا بأن نتبعه. تَبِعْتُ هذا الغريب لأني لم أستطع أن أقول «لا» بشكل مهذَّب. قادنا إلى منزله، حيث كانت زوجته في انتظاره. لحسن الحظ أنها تتحدث اللغة الإنجليزية. أشارت إليَّ بالعودة بعد نحو ساعتين لتسلُّم الدرَّاجة.
كان وضعًا غريبًا، لكني قررت المجازفة... وعندما عُدتُ، تم فعلاً إصلاح الدرَّاجة، ولكن فجأة اقتحم أحد الجيران الغرفة وهو يصيح وفي يده آلة تصوير؛ يبدو أن الجار الفضولي يريد إبلاغ الشرطة عن الروائح النتنة الناجمة عن الأشياء التي يأتي بها جاره من الشارع، والضوضاء التي يسببها إصلاح الدرَّاجات.
انسللت في هدوء وأنا أمسك دراجتي، وتركت الجيران يقتتلون.
ركوب الدرَّاجات وطيبة الغرباء
أنا عادة لا أركب الدرَّاجة، ولكن -كما سبق أن قلت- أمستردام هي مدينة الدرَّاجات، وكنا قد حصلنا جميعًا على واحدة من «ميدياماتيك». وبالإضافة إلى جولتي اليومية على الأقدام قررت ركوب الدرَّاجة، وأحببت ذلك، حتى حدث خرق في الإطار!