جمدت في الأول وازدادت دقات قلبي، فإذا ألقت الشرطة القبض عليَّ فيمكن أن أُطرَد من البلاد وأن أُمنَع من العودة. ولكن بدا لي أن الشرطة ليست هنا من أجلي. بل كانوا يقصدون فقط ذلك الرجل الضخم الذي كان على وشك الفرار، حتى تعرض له أحد المارَّة بدرَّاجته فسقط. ولدهشتي التامَّة عاملته الشرطة بلطف. حاولتُ تخيُّل نفس السيناريو في القاهرة. لا بُدَّ أن النهاية ستكون مختلفة للغاية.
فهمت من حديث الناس من حولي أن الرجل حاول سرقة درَّاجة شخص ما في الشارع. أعتقد أنه من العدالة أنه بدوره عُوقِبَ من قِبَل درَّاجة (أو من قبل مِقْوَد الدرَّاجة). الدرَّاجة لها قوة غريبة في هذه المدينة!
سارق الدرَّاجة
كنت منكبًّا في الليل في المناطق القريبة من بيتي على كتابة الشعارات الحائطية «جرافيتي»، وكانت الساعة تشير إلى نحو الثالثة صباحًا، وكنت أرتدي ملابس سوداء حتى لا تجذب الانتباه... فجأة، جاء رجل كبير يهرول في الشارع، مطارَدًا من قِبَل الشرطة.