على الرغم من أن شمال أمستردام مليء بالدرَّاجات، فإني قضيت معظم وقتي في المشي. أمشي لأتعرف على المدينة، وعندما كنت أمشي كنت أتفقد آثار الحياة من حولي: آثار الذكريات، والأحاديث، والعلاقات... أجمع القمامة في الشوارع. لنفس السبب أراقب المحادثات بين الناس، وأطرح عليهم أسئلة عن حياتهم الخاصة... أجمع الذكريات وأحافظ عليها في مكان لا أنتمي إليه!
-
الفن للفتيات
وبينما كنت ألتقط بعض الأشياء من الشارع، سألني مجموعة من الأطفال الأتراك باللغة الإنجليزية عما كنت أفعله. أوضحت لهم أني فنَّان وأن هذا مشروع فني، وعندما حاولت أن أشرح لهم طبيعة المشروع، قاطعوني...
-
رياض الأطفال
توجد روضة أطفال تحت شرفة شقَّتي يلعب فيها الأطفال كل يوم. صراخهم وعويلهم وضحكهم قد يكون لطيفًا بما فيه الكفاية في مدة قليلة، ولكن بعد فترة من الوقت تُصابُ أعصابُك بالانهيار!
-
هذا على حسابي
التقيتُ فنانًا سبق له الإقامة في معرض تاون هاوس (Townhouse) في القاهرة. قررنا الذهاب لشرب البيرة، وممارسة لغته العربية (المحدودة جدًّا). وصادف وجودنا في المقهى مع وجود رجل هولندي مُسِنّ دفعه الفضول...
-
التحدث باللغة العربية
التقيت الكثير من الناس «من جهتي من العالم»، هنا في منطقة أمستردام الشمالية. ولكن ليس لدينا دائما الكثير من القواسم المشتركة.
-
الروائح
واحد من الفنانين هنا يُدعَى أحمد، هو أيضًا من مصر. دعاني يومًا ما للتمشِّي في حديقة مجاورة. كنتُ أحبّها وغالبًا ما آتي إليها؛ إنها كبيرة وهادئة، وتمكِّنني من جمع العديد من التصورات خلال المشي.
-
ركوب الدرَّاجات وطيبة الغرباء
أنا عادة لا أركب الدرَّاجة، ولكن -كما سبق أن قلت- أمستردام هي مدينة الدرَّاجات، وكنا قد حصلنا جميعًا على واحدة من «ميدياماتيك». وبالإضافة إلى جولتي اليومية على الأقدام قررت ركوب الدرَّاجة، وأحببت...
-
عبور قنوات المياه
في منتصف المساء يوم الثالث من يوليو/تموز، استقللت الطائرة من كوبنهاجن إلى أمستردام. استقبلني أحد عمال «ميدياماتيك» في محطة القطار وأخذني إلى شقة حيث سأقيم. وبما أن أمستردام هي بندقية الشمال، فإن...
-
سارق الدرَّاجة
كنت منكبًّا في الليل في المناطق القريبة من بيتي على كتابة الشعارات الحائطية «جرافيتي»، وكانت الساعة تشير إلى نحو الثالثة صباحًا، وكنت أرتدي ملابس سوداء حتى لا تجذب الانتباه... فجأة، جاء رجل كبير...
-
كلب صغير. عضة كبيرة
بينما كنت أتجول في حديقتي المفضلة في ثمالة، بدأ كلب تشيهواهوا بمطاردتي ولمسي. زاد الكلب في مطاردتي لعدة أمتار وهو يلهث في محاولة لعضي، في حين حاولت مقاومة الرغبة في كسر رقبته وابتعدت عنه.
-
سوء الفهم
بعد بضعة أيام في أمستردام كنت مشغولاً بجولتي اليومية، حين قابلت صديقي وزميلي أسامة الذي جاء من القاهرة، وكان على درَّاجته يلتقط صورًا للمدينة. قررنا تناوُل الغداء في أحد المطاعم التركية القريبة.
-
سوء الفهم الثقافي
أنا لا أشاهد مباريات كرة القدم، ولا بطولة كأس العالم. في ليلة نهاية كأس العالم سمعت ضجة هائلة في الشارع قبالة الشقة: الصراخ، الألعاب النارية، الموسيقى وصرخات. «هذا شيء جميل»، فكرت للحظة، وفازت هولندا!